انخفضت عقود المؤشرات الأمريكية للأسهم حيث يستعد المستثمرون لجولة جديدة من البيانات حول التوظيف في الولايات المتحدة، وهو ما يسمح بتقييم ما إذا كانت السياسات ستدعم برنامج رفع أسعار الفائدة في المستقبل أم أنه يمكن البدء في التحدث والتكهن بالوصول إلى القمة المثلى. على أي حال، حتى بطء طفيف وتبريد في سوق العمل لن يؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي في يوليو، عندما يكون من المؤكد أن تزيد تكلفة الاقتراض.

انخفضت عقود مؤشر S&P 500 و Nasdaq 100 بنسبة تقريباً 0.2٪ و 0.3٪ بعد الهبوط الكبير الذي تسببت فيه بيانات التوظيف الخاصة بـ ADP بشكل أكبر من المتوقع.

كما أشرت سابقاً، يقوم المتداولون الآن بالرهان على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في زيادة الاقتراض، خاصة بعد بيانات معهد أبحاث ADP التي أظهرت أن الشركات الأمريكية أضافت حوالي نصف مليون وظيفة في يونيو من هذا العام. ستكون تقارير الوظائف في قطاع الخدمات في الولايات المتحدة غير الزراعي وتقارير البطالة عاملاً رئيسيًا في إعادة تقييم توقعات رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

ما يمكننا أن نقوله بالتأكيد هو أنه بناءً على التحركات الماضية، تم بالفعل وضع مخاطر سوق العمل الأكثر قوة في السعر. إذا تطابقت البيانات مع توقعات الاقتصاديين، أو بالأحرى، كانت أقل من التوقعات، فسيظهر سوق الأسهم بالتأكيد نموًا، حيث سيرتفع الطلب على الأصول المخاطرة. ما إذا استمر هذا الارتفاع لفترة طويلة - هذا أمر آخر تمامًا.

ارتفعت بالفعل عائدات سندات الخزانة في تداولات يوم الجمعة، حيث بلغ عائد السندات ذات الأجل السنتين التي تتأثر بالسياسة حوالي 5%، بينما تراوحت عائدات السندات ذات العشر سنوات بالقرب من أعلى مستوى لها منذ مارس هذا العام.

وعلى الرغم من أن يوليو عادة ما يكون شهرًا جيدًا لسوق الأسهم، إلا أن الأوضاع الحالية لا تبشر بالخير بالنسبة للمتداولين بالأصول العالية المخاطر. تخفف رغبة البنوك المركزية من الولايات المتحدة إلى بريطانيا أمنيات التوقع بانتقال نمو الاقتصاد العالمي بلطف. كانت أسهم الشركات التكنولوجية واحدة من أبرز الصفقات في ربيع هذا العام، نتيجة الضجة المثارة حول الذكاء الاصطناعي، ولكن الآن يقول العديد من الاقتصاديين إن المستثمرين الذين ضخوا أموالهم في هذا القطاع يخاطرون بأن يأتيهم خسائر فادحة نتيجة لحملة بيع كبيرة، نتيجة لزيادة معدلات الفائدة المستمرة.

وإذا استمر الضجة حول الذكاء الاصطناعي، سيستمر الفقاعة في التوسع بشكل مستمر. يمكن أن تدعم موسم التقارير الجيدة، الذي سيبدأ في بداية الأسبوع المقبل، صعود شركات التكنولوجيا.

فيما يتعلق بالصورة الفنية لمؤشر S&P500، فقد انخفض الطلب على المؤشر قليلاً. لدى المشترين فرصة للاستمرار في الاتجاه الصاعد، ولكن من الضروري على الثيران أن يعملوا بكل قوة على استعادة المستويات 4427 و 4447. سيؤدي ذلك إلى قفزة إلى المستوى 4469. ستكون مهمة الثيران السيطرة على مستوى 4488 أولوية لا بأس بها والتي ستعزز السوق الصاعد. في حالة استمرار الحركة الهابطة بسبب انخفاض الطلب على المخاطرة، فإنه من المهم أن يعلن المشترون عن أنفسهم في نطاق 4405. سيؤدي اختراق هذا المستوى بسرعة إلى إعادة الأداة التداولية إلى المستوى 4382 وفتح الطريق إلى 4357.