في هذا الأسبوع سيُعقد اجتماع لجنة الاحتياط الفيدرالية، حيث ستتخذ السياسات قرارًا آخر بشأن معدلات الفائدة. وهذا القرار له تأثير كبير على الاتجاه المستقبلي للأصول الخطرة، بما في ذلك اليورو والجنيه الإسترليني. يجب أن نذكر أن اللجنة انقسمت مُسبقًا إلى معسكرين، حيث يعتبر البعض زيادة المعدلات مُبررة للغاية، بينما يرى البعض الآخر أنه ليس هناك حاجة لمزيد من الضغط على الاقتصاد وأن المعدلات تتدبدب بشكل جيد للتحكم في نمو التضخم. في مقابلته الأخيرة، أعلن رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، أن السياسة النقدية في الولايات المتحدة متواجدة "في المكان المناسب". ولكن سيكون على المسؤولين أن يحللوا البيانات بعناية لاتخاذ قرار بشأن معدلات الفائدة لهذا الأسبوع. "أعتقد أننا وصلنا إلى مستوى جيد جدًا من حيث السياسة التحكمية"، قال ويليامز.

أذكركم بأن التضخم في الولايات المتحدة ارتفع حسب أحدث البيانات، حيث ارتفعت قليلاً فوق توقعات الاقتصاديين. ومع ذلك، قد انخفضت الأسعار الأساسية في نفس الوقت، مما يضع معدلات الفائدة للبنك المركزي الأمريكي في وضعية صعبة للغاية.

أعلن رئيس فرع مصرف الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن السياسة المتبعة تؤدي إلى النتائج المرجوة، من خلال تحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب وتراجع التضخم، وأضاف أن الاحتياطي الفيدرالي قد قام بالكثير من التدخلات، حيث قام بزيادة معدلات الفائدة بشكل كبير بالفعل. وفي الوقت نفسه، يرى أن المسؤولين قد يعدلون السياسة في حال الضرورة لضمان تحقيق انخفاض مستدام في التضخم إلى المستوى المستهدف البالغ 2%. "سيتعين علينا الاستمرار في مراقبة البيانات، وتحليلها بعناية وطرح سؤال أنفسنا: هل هناك ما يكفي من إجراءات قيودية؟ هل نحتاج إلى رفع معدلات الفائدة مرة أخرى للتأكيد على أننا نحافظ على تحقيق تقدم مستدام في تصحيح التوازن في سوق العمل وانخفاض التضخم - هذا سؤال صعب للغاية".

أود أن أذكركم بأن اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة رفعت معدل الفائدة الأساسية في الاجتماع السابق إلى نطاق 5.25-5.5% - أعلى مستوى لها في 22 عامًا بعد أن استقرت الفائدة في يونيو بدون تغيير. على الرغم من أن السياسيين لا يستبعدون إمكانية رفع الفائدة مرة أخرى هذا العام ، فإنه من الواضح أنهم يعتزمون تباطؤ وتيرة الرفع ، وسيكون الاجتماع في هذا الأسبوع مناسبًا لهذا الغرض.

يتوقع المستثمرون أن يحافظ ممثلو الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة دون تغيير في الاجتماع في 19-20 سبتمبر.

في الشهر الماضي ، صرح ويليامز أنه في رأيه ، يقترب المسؤولون من التوصل إلى مستوى ذروة للفائدة وأن السؤال الرئيسي بالنسبة لهم هو فهم مدى استمرار السياسة القيودية. وعبر ممثلو الاحتياطي الفيدرالي الآخرون عن آراء مختلفة حول آفاق معدلات الفائدة.

بالنسبة للوضع التقني لليوم لزوج العملات EURUSD ، ستستمر الدببة في الضغط على اليورو. لكي يستعيد المشترون السيطرة ، عليهم البقاء فوق 1.0680. وهذا سيمكنهم من اختراق 1.0720. بالفعل من هذا المستوى يمكن الوصول إلى 1.0750 ، ولكن القيام بذلك بدون دعم من اللاعبين الكبار سيكون صعبًا جدًا. في حالة انخفاض أداة التداول ، أتوقع فقط في منطقة 1.0650 أي إجراءات جادة من جانب المشترين الكبار. إذا لم يكن هناك أي شخص هناك ، سيكون من الجيد انتظار تحديث الحد الأدنى 1.0620 أو فتح مواقف طويلة من 1.0580.

فيما يتعلق بالمشهد الفني للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي، فإن الضغط على الجنيه لا يزال قائمًا. يمكن التوقع بالتعزيز فقط بعد السيطرة على مستوى 1.2420. سيعيد استعادة هذا النطاق الأمل في الاستعادة إلى المستوى 1.2480، بعدها يمكننا التحدث عن تحرك حاد أكثر للجنيه للأعلى نحو المستوى 1.2510. في حالة انخفاض الزوج، سيحاول الدببة استعادة السيطرة على المستوى 1.2380. إذا تمكنوا من ذلك، فإن الكسر الناجم عن النطاق سيؤثر على مراكز الثيران ويدفع GBPUSD إلى الحد الأدنى 1.2340 مع احتمالية الوصول إلى المستوى 1.2310.