توقف تعافي الدولار الكندي من أدنى مستوياته في منتصف أبريل هذا الأسبوع. كان التركيز الرئيسي للسوق على البيانات الاقتصادية الأمريكية "المتماسكة"، وارتفاع عوائد السندات، وإعادة تقييم السوق المستمرة لمخاطر خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة المقبلة. لم توضح تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الوضع وزادت فقط من المخاوف.

كانت البيانات من كندا مختلطة. انخفضت مبيعات التجزئة لشهر مارس فجأة بنسبة -0.2% على أساس شهري، وهو أسوأ من رقم فبراير. وفقًا للأرقام الصادرة يوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر أسعار المنتجات الصناعية في كندا بشكل مفاجئ بنسبة 1.5% في أبريل من 0.6%، وقفز مؤشر أسعار المواد الخام بنسبة 5.5% مقابل التوقعات بنسبة 3.2%.

من المقرر أن يصدر بنك كندا إعلانًا بشأن سعر الفائدة في الخامس من يونيو. بينما من الممكن أن يعلن البنك المركزي عن بدء دورة خفض الفائدة، فإنه لن يزيدها أيضًا. لا يوجد توافق في الآراء، ولكن قد يجلب يوم الجمعة مزيدًا من الوضوح حيث سيتم إصدار بيانات الناتج المحلي الإجمالي. إذا جاءت الأرقام أعلى من المتوقع، فإن احتمالية خفض الفائدة ستنخفض، وقد يرتفع الدولار الكندي.

الدولار الكندي هو العملة السلعية الوحيدة التي يستمر فيها الوضع المضاربي العام ضد الدولار في التدهور. زادت المراكز القصيرة الصافية بمقدار 769 مليون دولار لتصل إلى -6.65 مليار دولار خلال أسبوع التقرير، مع توجه السعر نحو الأعلى، بعيدًا عن المتوسط طويل الأجل.

زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي، بعد التصحيح الذي حدث بعد الوصول إلى مستوى 1.3844، يستمر في التداول ضمن نطاق جانبي. شهية المخاطرة بالكاد أثرت على الدولار الكندي، الذي يتعرض لضغوط بسبب تهديد انخفاض الطلب من الولايات المتحدة. الصادرات الكندية موجهة بشكل رئيسي نحو السوق الأمريكية، لذا فإن تأخير قرار الفيدرالي ببدء دورة خفض الفائدة يثقل كاهل الدولار الكندي.

في شهري نوفمبر وديسمبر، انخفض زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بشكل نشط حيث كان السوق واثقًا من بدء دورة خفض الفائدة من الفيدرالي قريبًا، مما كان سيؤدي إلى تيسير الظروف المالية وبالتالي زيادة الطلب. ومع ذلك، بمجرد أن أصبح واضحًا أن الفائدة لن تُخفض، بدأ الدولار الكندي في الضعف.

نفترض أنه لا تزال هناك أسباب قوية لتحرك كبير في أي من الاتجاهين، وأن الزوج سيستمر في التداول ضمن النطاق الواسع من 1.3590 إلى 1.3760، مع توقع تحول تدريجي نحو الحد العلوي من النطاق.